آداب الحوار والاختلاف
تلتزم مجلة معارج فقه العصر بتقاليد البحث العلمي عند المسلمين في آداب الحوار والاختلاف الواردة في العديد من الكتب التي تحمل عنوان “آداب البحث والمناظرة” وهذه الآداب تتضمن:
- أن يكون محور البحث هو الموضوع، وليس الأشخاص، أو الهيئات، والابتعاد بالكلية عن تشخيص الموضوعات، أو استهداف الأشخاص، سواء المتقدمين، أو المتأخرين، وأن يوجه التناول العلمي والتحليل إلى الموضوع وليس من طرح هذا الموضوع أو من تبناه.
- أن يتم الابتعاد عن استهداف هيئات أو شخصيات أو مؤسسات بعينها، بحيث يتم فقط تناول القضايا الفكرية والفقهية والآراء الواردة دون التعرض لقائلها أو لمعتنقها.
- أن يتم الابتعاد تماما عن استهداف، أو تجريح المدارس الفكرية، أو المذاهب، أو التيارات بصورة جارحة أو تحمل انتقاصا منها أو إهانة للمنتسبين إليها.
- ألا يتم استهداف الأديان والفلسفات والملل والعقائد الأخرى، بصورة تمثل تجريحا أو انتقاصا أو نفيا لأفكارها ومرتكزات عقائدها.
- أن يتم احترام الاختلاف والالتزام بالأثر القائل "إن قولنا صحيح يحتمل الخطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب" وألا يتم عرض الأفكار بصورة حدية بأن هناك خطأ أو وصواب مطلق [تعليق نحوي دون تعديل: يُستحسن «أو صواب»].
- أن يتم التعامل مع الأفكار الواردة على أساس أنها رأي يحتمل الصواب والخطأ وليست عقيدة تحتمل الإيمان والكفر، بحيث يتم احترام آراء المخالفين على أساس حقهم في الاختلاف، ولا ينتقص هذا الحق ولا يتم تخطئته، أو نفيه خارج إطار العلم أو الفقه أو الدين.
- أن يتم التعامل مع الفقه المعاصر والموروث على أنهما اجتهاد حول النص الموحى، وليس على أنها هي الدين أو هي الوحي أو المقدس.
- أن يتم احترام جميع المذاهب الإسلامية وتقدير اجتهاداتها، ويبتعد تماما عن اللغة الحدية القاطعة، أو التي تحمل انتقاصا أو إهانة للطرف الآخر.