شريط متحرك بالعناوين

من نحن

هيئة علمية أهلية غير حكومية، ولا علاقة لها بأي عمل سياسي، ولا تتبنى أية أيديولوجية دينية، أو قومية، أو حزبية سياسية، ينتمي أعضاؤها للمذاهب الإسلامية الثمانية التي أجمع علماء العصر على أنها جميعها تمثل الإسلام، وتعبر عنه (١). هذه الهيئة العلمية التي تتكون من علماء وفقهاء ومفتين وأساتذة جامعات وباحثين وخبراء، اجتمعت على أن تقوم بواجب العصر، وفرض الكفاية عن الأمة في الدعوة إلى الاجتهاد لتجديد أمور الدين، تجديدًا ينطلق من الواقع إلى مصادر الوحي باحثًا عن هداية الوحي لبني البشر، إيمانًا منا بأن القرآن الكريم والسنة المطهرة صالحان لكل زمان ومكان، وأن الدين غض كأنه يتنزل كل يوم، وأن الدين يستوعب الزمان والمكان، ولا يستوعبه زمان أو مكان، لذلك فالواجب على كل عصر وكل مصر أو إقليم أو منطقة أن يجدد فهمه للدين من خلال إدراك متغيرات الواقع، ومستحدثات العصر، ونوازل الزمان إدراكًا عميقًا، ثم يصعد بها إلى مصادر التشريع ليستنبط الحكم الشرعي فيها، وبذلك يكون التجديد فعلًا دائمًا متجددًا مستمرًا، ويكون الاجتهاد آلية عقلية يمارسها الفقيه منطلقًا من مناط الأحكام مستنبطًا من مصادر التشريع ما يصلح حال الناس، ويحقق لهم الحياة الطيبة في الدنيا، والسعادة في الآخرة.
وقدوتنا في ذلك الإمام جلال الدين السيوطي مجدد القرن التاسع الهجري والمتوفى 911هـ/1505م في كتابه الذي يمثل نبراسًا لكل عصر، والمعنون «الرد على من أخلد للأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض». وانطلاقًا من الإيمان بأن الاجتهاد في كل عصر فرض كفاية.
فقد تم إطلاق هذه المجلة العلمية لتكون دافعًا ومحفزًا للاجتهاد، وفي نفس الوقت نافذة لإبراز المجتهدين الحقيقيين، ووسيلة لصناعة المفتي المعاصر الذي يستوعب ما ينشر فيها، ويتمثله، ويطبقه في معالجته للقضايا التي يتعرض لها، أو تعرض عليه.
هذه المجلة سوف يتم نشرها إلكترونيًا في المرحلة الأولى لأن ما تملكه من تمويل من التبرعات لن يمكنها من النشر الورقي، وفي مرحلة قادمة سيتم نشرها ورقيًا حين يتوفر التمويل من الاشتراكات الفردية والمؤسسية والجامعية ومن المبيعات.
قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي، دورة عمّان، الأردن 2007.